الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات أخطر التصريحات التي حرّضت التونسيين علـى الالتحـاق بالجـمـاعـات الارهابـيـة فـي ســوريـا

نشر في  09 سبتمبر 2015  (10:46)

تعيش دولة سوريا وشعبها منذ ما يقارب الـ4 سنوات على وقع انقسامات طائفية مجتمعية وانشقاقات سياسية ونظامية مما تسبّب في ظهور مجموعات مسلحة ومتطرفة أخرست صوت «الانتفاضة الشعبية» المناهضة لنظام الحكم وبدّدتها لتتحول إلى نوع من الصراعات الدموية القاتلة...
وبينما كانت أرض الشام و»زنوبيا» تتخبّط وتصارع الزمن لإنقاذ ما تبقى من حضارتها التدمرية، وبينما يعاني شعبها الويلات من تشرد وتشتت وهروب وأسر وقهر، تتعالى أصوات المناهضين لحكم بشار الأسد ودعوتهم الشباب «المسلم السني» بالتوجه للجهاد في سوريا لنصرة من يسمونهم بـ«مسلمي الثورة السورية» غير عابئين بإرادة الشعب ومنحه الحرية لاختيار مصيره بيده.

وفي هذا الإطار ارتأت أخبار الجمهورية إعادة نشر أهم التصريحات الداعمة للجهاد في سوريا والمثيرة للجدل لشخصيات وطنية وأجنبية ساهمت بشكل أو بآخر في تأجيج الأوضاع هنالك واستباحة دماء المسلمين عبر كلام تحريضي خطير كان أداة لاستقطاب الشبان ودمغجتهم وتحويلهم الى ارهابيين، رصدنا لكم منها مختارات ستبقى ـ وللأسف ـ راسخة في الأذهان بالنظر الى فداحتها وخطورتها.
وفي هذا السياق لا بدّ من التطرق الى التصريحات المتشددة للقيادي في حركة النهضة الحبيب اللوز التي أسالت الكثير من الحبر وأثارت ردود فعل منددة ، ومن بينها دعوته شبابنا التونسي إلى الجهاد في سوريا حيث صرّح في حوار له مع صحيفة «الصباح الأسبوعي»، أنه لو كان أصغر سنا ما كان يمانع في الذهاب للجهاد في سوريا.
وقال اللوز إنّه لن يستنكف من الجهاد و لكنه لن يقوم بحملات لذهاب الشباب للجهاد في سوريا على حدّ قوله، مضيفا في ذات السياق أنه إذا اقتنع شخص بالذهاب للجهاد فهو حرّ مشيرا إلى أن جهاد المسلم ضدّ المسلم حرام ولكن «إذا كان النظام طاغيا فيجب الجهاد ضدّه» حسب رأيه.
وأكّد أن الشعب السوري لم يطلب من التونسيين مجاهدين وإنما طلب الدعم المادي والمعنوي.

أبو يعرب المرزوقي: أخجل ممن يعتبر جهاد الشباب التونسي في سوريا جرماً

أما المفكّر أبو يعرب المرزوقي المقرّب من حركة النهضة فقد عُرف بقولته الشهيرة المشجعة للشباب التونسي على الجهاد في سوريا للإطاحة بنظام بشار الأسد، حيث قال حرفيا: «فهمت شعاري الثورة وبهما أعلل ضرورة الجهاد وأفخر بوجود شباب تونسي يجاهد في كل أصقاع الدنيا من أجل ما يؤمن به من قيم الكرامة والحرية. ولو كنت شابا لكنت منهم. وعلى كل فأنا أجاهد بما يناسب سني. ولن أقبل السكوت أمام النذالات التي أراها تنصب على رؤوس أبطال المستقبل الذين سيعيدون للأمة مجدها ليس بالجهاد المباشر فحسب بل وكذلك بالاجتهاد العلمي الطبيعي والإنساني الشارطين لتحقيق شروط الكرامة والحرية».
وأضاف في ذات السياق: «إني أخجل ممن يعتبر ذلك جرما حتى إني أتساءل أحيانا: ما الذي دهى هؤلاء الذين يساندون بشاعات ما يحدث في سوريا ويعتبرون من ينصر المستضعفين فيها مجرمين؟ ماذا تراهم فاعلين بالشعب التونسي لو كانت لهم قوة بشار ومن معه من قوى الشر في العالم؟ هل كانوا يذبحوننا لأننا لا نفكر مثلهم ؟ إن من يسمع كلام هؤلاء المتباكين على شباب تونس الذي ذهبوا لنصرة ثوار الحرية والكرامة في سوريا ينبغي أن يستنتج أنهم كانوا حتما سيكونون مع القذافي الذي أراد دعم النظام البائد لفرضه بجنس ما يفرض به الأسد سلطانه أعني بالمرتزقة سواء كانوا أفارقة أو من مليشيات نصر الله ومن هم من جنسه من العراق وإيران وحتى من روسيا»...

نور الدين الخادمي والاعتراف بدعوة الجهاد

أما وزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي فقد حرّض الشباب التونسي على الجهاد في سوريا خلال الخطب التي ألقاها في جامع الفتح وقد اعترف بذلك قائلا إن خطبته التي تعرض فيها للجهاد في سوريا كانت في وقت كان فيه إماما خطيبا ولم يكن وزيرا .

يوسف القرضاوي: اللعنة والنقمة ستصب على مؤيدي بشار الأسد

هذا ولم يكن غريبا أن يدعو شيخ كالقرضاوي شباب «الأمة الإسلامية» إلى الجهاد في سوريا وهو الذي دعا كذلك إلى قتل معمر القذافي والإطاحة بحكم عبد الفتاح السسيسي في مصر، حيث قال عبر دعوته إلى الجهاد في سوريا في بيان نشر في موقعه الالكتروني أنه يتوجب على كل قادر على القتال التوجه إلى سوريا للوقوف إلى جانب الشعب السوري المظلوم الذي يقتل منذ سنتين على أيدي النظام.. ويقتل حاليا على يد مليشيات ما أطلق عليه «حزب الشيطان».
وقال القرضاوي «إن الذين يؤيدون بشار الأسد سيصب الله عليهم لعناته وغضبه وسينتقم منهم، وأقسم بالله أن الشعب سينتصر على حسن نصر الشيطان وحزب الطاغوت وبشار الوحش وسيقتلهم السوريون شرّ قتلة».
 ودعا جميع المسلمين في كل البلاد إلى «أن يذهبوا إلى سوريا إذا استطاعوا إلى ذلك سبيلاً ليدافعوا عن إخوانهم هناك، ومن يستطيع القتال فليذهب ليقاتل»، وأقسم أنه لو كان يستطيع ذلك لفعل دون تردد، مطالبا الدول العربية إلى تسليح المعارضة السورية والوقوف بجوارها.

أردوغان: لن يحصل استقرار في سوريا ما دام بشار الأسد في الحكم

أما الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان المعروف عنه تأييده لتيار الإخوان المسلمين في العالم، فلم يخف معارضته لسوريا ولنظام بشار الأسد بل ذهب إلى دعم التدخل العسكري في البلد وتسليح المعارضة والمجموعات المسلحة المعارضة للحكم في سوريا، وقد اتهمته بعض الأطراف الدولية بالوقوف إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي قصد بسط نفوذه وهيمنته على المنطقة .
هذا وقد اعتبر أردوغان أنّه لا يعترف بالرئيس السوري بشّار الأسد كسياسي قائلا عنه إنه إرهابي.. وقال أردوغان إنه «لن يكون هناك استقرار في سوريا ما بقي بشار الأسد في سدة الحكم».

محمد مرسي وتشجيعه على الجهاد في أرض سوريا ومناهضته لنظام الأسد

من ناحيته لم يتوان الرئيس المصري المعزول محمد مرسي خلال فترة حكمه، لم يتوان عن دعوة أنصاره الذين استمروا في كل تجمع حاشد له في الدعوة إلى الجهاد في سوريا والالتحاق بالمقاتلين المعارضين لنظام بشار الأسد .
بل تمادت فتاواه صحبة أنصاره من التابعين لجماعة الإخوان المسلمين إلى وصف رجال دين الشيعة الذين يقاتلون إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد بـ «الكفار».
كما عرف بانتقاده الشديد لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد خلال كلمة ألقاها أمام قمة دول عدم الانحياز التي استضافتها ايران حليفة الأسد قائلا إنّ هناك «ثورة» في سوريا ضد النظام «القمعي الهمجي».

اعداد منارة تليجاني